أفادت مصادر أمنية وإعلامية بأن أحدث أعمال العنف بإقليم دارفور غربي السودان خلفت مقتل ثمانية أشخاص وجرح عشرات آخرين.
وأكدت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) مقتل ثلاثة أشخاص الأربعاء في مدينة زالنجي غرب دارفور بعد معارك بين نازحين مؤيدين ومعارضين لمحادثات السلام.
وقالت يوناميد في بيان إن القتلى هم من "أنصار أو أعضاء حركة التحرير والعدالة التي وقعت في الآونة الأخيرة اتفاق هدنة مع الحكومة السودانية".
وأضافت أن السلطات الحكومية اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه في قتلهم الأشخاص الثلاثة.
واتهم متمردون في دارفور الأربعاء الماضي الجيش السوداني بقتل مدنيين اثنين على الأقل في غارة على مخيم للنازحين بمدينة زالنجي في المنطقة التي ينتمي إليها عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان التي ترفض حضور محادثات السلام في قطر.
وكانت حركة العدل والمساواة قد انسحبت بدورها من المفاوضات في وقت سابق من هذا العام متذرعة بهجمات القوات الحكومية.
وفي سياق متصل، نقلت رويترز عن سكان محليين قولهم إن مواجهات اندلعت في مخيم كلما جنوب دارفور تسببت في مقتل خمسة أشخاص.
ويعتبر مخيم كلما -الذي يؤوي مائة ألف من سكان دارفور- ومخيمات أخرى حول زالنجي عادة من معاقل جيش تحرير السودان.
إطلاق
يوناميد أكدت وقوع قتلى في اشتباكات بمدينة زالنجي (لفرنسية-أرشيف)
طيار روسي
وعلى صعيد آخر أعلنت الأمم المتحدة أن طيارا روسياً كان قد خطف في دارفور أطلق سراحه الخميس وسلم إلى بعثة المنظمة الدولية في الإقليم.
وقالت متحدثة باسم المنظمة في نيويورك "يمكننا الآن تأكيد أن الطيار تم التعرف على مكانه وإعادته سالما إلى نيالا، وشاركت الحكومة السودانية في العثور عليه".
وبدورها نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء الروسية عن ميخائيل مارجيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى السودان تأكيده الإفراج عن الطيار.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأربعاء الماضي أن الطيار وثلاثة من قادة المتمردين تعرضوا للضرب عندما قامت مروحيتهم التابعة للمنظمة الدولية بهبوط اضطراري الاثنين في دارفور.
وكانت المروحية تنقل ثلاثة من مسؤولي حركة التحرير والعدالة إلى نيالا، حيث كان يفترض أن يسافروا إلى الدوحة للمشاركة في مباحثات السلام مع الحكومة السودانية