جماعة التوحيد والجهاد// بيانٌ لأُمة الإسلام حَول أَسْرِ الشيخ المجاهد الصابر أبي الوَليد المقدِسي

بسم الله الرحمن الرحيم
:: بيانٌ لأُمة الإِسلام حَول أَسرِ الشيخ المجاهد الصابر أبِى الوَليد المقدِسي ::

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد..
قال الله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}


أمّتنا الإسلاميّة الغالية:

إن المتأمل لدرب الدعوة والجهاد الذي سلكه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتبعه عليه الصحابة الكرام والمجاهدون العظام عبر تاريخٍ حافلٍ بالعز والسؤدد, ليَعلم عِلم اليقين أنه دربٌ قد تَعبّد بدماء الشهداء، وعذابات الأسرى، وآلام الجرحى، وغُربة المهاجرين، وعلى ذلك مضت سنة الله تعالى في خير خلقه عليهم السلام، فذُبح يحيى، وأُودع في السجن يوسف، وأٌلقي في النار إبراهيم، وهاجر وقاسى الجراح نبينا محمد -عليه وعليهم الصلاة والسلام-؛ دربٌ ما سلكه أحدٌ إلا عودي, وأخرجه قومه وعذّبوه, فما الذي يضير الموحدين بعد ذلك !

ولقد شاء الله تبارك وتعالى أن يُؤسَر الشيخ المجاهد الصابر "أبو الوليد المقدسي" أمير جماعة التوحيد والجهاد في بيت المقدس، وذلك في صباح يوم الأربعاء 27 ربيع أول 1432، الموافق 2-3-2011، حيث قامت قوة من جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس المبدلة لشرع الله باختطاف الشيخ من إحدى المناطق في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بعد أكثر من عامين من المطاردة والمُلاحقة والتشويه الإعلاميّ المتعمَّد لشخصه وجماعته، كان الشيخ خلالها مجاهدًا صادعًا بدعوة التوحيد يتنقل بين مناطق قطاع غزة الصغير، يضرب أروع الأمثلة في الصبر والاطمئنان لموعود الله عز وجل، فكان في أحلك الظروف واثقاً متماسكاً صابراً داعياً للثبات ومُذكِّراً مَن حوله بأن الابتلاءات أظهرُ علامةٍ على سلامة المنهج و صحة الطريق ووضوح الراية.

كان الشيخ – فك الله أسره- يتوقع مثل هذا اليوم, ولقد أعدّ له عدته وهيأ له رجاله بفضل الله تعالى, ورغم عظيم المصاب وقلة الناصر والمعين ووعورة الطريق إلا أننا في مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد بأكناف بيت المقدس نعاهد الله تعالى أننا لن نُغيّر ولن نُبدّل بعونه تعالى, وسنُبقى راية الجهاد في سبيل الله مرفوعة, نقاتل أعداء الله بما أتانا الله من قوة, صادعين بدعوة التوحيد حتى تُرفع راية التوحيد الخالصة النقيّة على أسوار مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وحتى نُحكم في أكناف بيت المقدس وسائر بلاد المسلمين بشرع الله الحميد المجيد, أو نهلك دون ذلك؛ والله حسبنا وهو نعم الوكيل.

[[ ويجدر بنا التنبيه هنا بعد تضارب الأنباء في الأيام الماضية وتناقل المعلومات بشكل غير موضوعيٍّ من قِبل بعض وسائل الإعلام, لنؤكد أن المصدر الرسمي والوحيد لما يصدر عن الجماعة هو عبر معرف مراسل الجماعة على المنتديات الجهادية (شموخ الإسلام وأنصار المجاهدين) وعلى الجميع الالتزام بذلك. ]]

نسأل الله أن يعجّل بفكاك أسر شيخنا وأسرى المسلمين، وأن يعز أمّتنا بالجهاد ولا يحرمها التمكين.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعملون.

مَجلِس شُورى جمَاعة التوحِيد والجِهاد
بيت المقدس